• أزمة كرونا تزيد مبيعات العديد من الشركات السعودية

    27/04/2020

     

    في اللقاء المباشر الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة:

    أزمة كرونا تزيد مبيعات العديد من الشركات السعودية

    الشركات امام تحديات عديدة علاجها "التخطيط السليم"

    أكد اللقاء المباشر الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة مساء الأحد (26/4/2020) على ضرورة التعاطي مع تفاصيل أزمة كرونا الحالية بأقصى درجات المنطقية، وأن يكون التفاؤل قائما على معطيات أساسية ضرورية في هذا الشأن.

    وأكد ضيفا اللقاء (الرئيس التنفيذي لشركة (OTO) محمد الرزاز، والمستشار ومدير عام شركة (KOINZ) لدول الخليج عبدالله الخالدي على أهمية وجود خطط للعمل على المديين المتوسط والبعيد.. مؤكدين تميز التجربة السعودية الاحترازية على الصعيدين الصحي والاقتصادي.

    وقد أدار اللقاء الذي حمل عنوان (حلول مبتكرة لاستمرارية الاعمال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل الأزمات) رئيس مجموعة سابر الدولية حاتم أبو علو، إذ تم عرض جملة من المقترحات اللازمة لاستمرارية الأعمال، منها ما يطال الموارد البشرية، ومنها ما يطال آلية وطريقة النشاط.

    وفي هذا الجانب قال محمد الرزّاز بأن الوضع صعب، وعلينا أن نقيّم الموقف بشكل منطقي، فنحن في أزمة حقيقية، طالت جميع المؤسسات، خصوصا الكبيرة منها بحكم ان لديها عددا كبيرا من الموظفين، لكن في الوقت نفسه لابد أن نعي جيدا بأننا لسنا الوحيدين في هذا الوضع، فهي أزمة عالمية تشمل الكل، ومع هذا نرى أن ثمة فرصا جيدة علينا رصدها وتعزيزها.

    وأضاف بأن الأزمة أكدت ـ بما لا يقبل الشك ـ ضرورة التحوّل الالكتروني لدى العديد من الشركات، حتى تلك التي ليس من خياراتها هذا التحوّل مثل شركات الخدمات، كما أن الأزمة وضعت الشركات أمام خيار التخطيط للمستقبل على المديين المتوسط والبعيد، فحتى لو لم تكن لدينا أي أزمة، يفترض أن يكون لدينا خطط للتعامل مع أوضاع طارئة من هذا القبيل.

    وقال بأن من ضمن الحلول التي تمت خلال الأزمة أن بعض الشركات قامت بتحويل مندوبي مبيعاتها إلى موظفي توصيل للسلع، كما أن شركة متخصصة في التوظيف الجزئي للمطاعم قامت بتوظيف عدد إضافي على مهن مندوبي التوصيل للمطاعم تلبية لحاجتها من المندوبين، كذلك الحال وجدنا أن بعض الشركات تحوّلت الى شركات مؤجرة للعمالة، هذا فضلا عن أن بعض الشركات تحوّلت الى البيع الالكتروني واستفادت من خدمات الشركات التي تدعم مثل هذا التوجه وتضع الحلول الالكترونية لها.

    ولفت الى ضرورة تدارك الأزمة على أكثر من صعيد.. محذرا من خيار الفصل بحق أي موظف، والاستعاضة عن ذلك بتغيير مهامه، وتخفيض راتبه مع تقليل ساعات العمل، وما شابه ذلك، وعلى الشركات أن تعلم أن أحدا لن يعمل في أي مكان بدون مقابل.

    ولفت إلى أن تجربة المملكة في التعامل مع الأزمة تستحق أن يتوقف العالم عندها وأن يدرسها، فلدينا خطوات للتعامل مع الأزمة من الناحية الصحية ومن الناحية الاقتصادية، وبالفعل شهدنا أن بعض الشركات استفادت من الأزمة وزادت مبيعاتها، وصارت لديها مشكلة أخرى في التوظيف.

    من جانبه قال عبد الله الخالدي، بأن الوضع يؤكد القاعدة:"رب ضارة نافعة"، فالأزمة أكد ضرورة توافر المرونة لدى الشركات في أكثر من موقع من قبيل سلاسل الإمداد، وإدارات التوزيع والبيانات وغير ذلك، فعلى الشركات ان تعرف مواقع القصور لديها والعمل على المعالجة، وقد شهدنا العديد من المؤسسات قامت بعدة إجراءات بسبب الأزمة من فالمطاعم مثلا أقامت علاقات واسعة مع عدد كبير من تطبيقات التوصيل مباشرة بدون وسطاء، بالتالي كانت الأزمة مصدرا لتوجه أكثر عملية في النشاط.

    وأضاف بأن نقطة الانطلاق في التعاطي مع الأزمة هو تركيز كل مؤسسة على مواردها الأساسية وكيفية توظيفها لما يخدم السوق، ويخدم وضع الشركة، فقد شهدنا أن بعض الشركات تكاملت مع شركات أخرى، وبعضها قامت بتأجير أصولها ومقرّاتها خصوصا التي وصلت الى نقطة الصفر في النشاط، وهكذا توجد العديد من الخيارات التي ينبغي على كل شركة أن تدرسها.

    واكد على ضرورة النمو بقاعدة العملاء من خلال العملاء أنفسهم، والتركيز على أي مصدر دخل قائم بدلا من البحث عن مصادر دخل جديدة،

    واتفق الطرفان على ضرورة توافر الجانب الغيبي في الأمر، والثقة بالله جل شأنه، وإن أي اجراء يتم اتخاذه للتعاطي مع الأزمة، وتقديم حل ما للمؤسسات أو للمواطنين هو يدخل في صميم المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية